منظمه الصحه العالميه ترسل ادويه ل72بلدا

أعلنت منظمة الصحة العالمية انها ستبدأ الثلاثاء إرسال 2.7 مليون جرعة من الأدوية المضادة للفيروسات إلى حوالي 72 بلدا في مقدمتها المكسيك، وذلك حسبما ذكرت متحدثة باسم المنظمة لم تكشف عن بقية الدول.
وكان المسؤول الثاني في المنظمة كيجي فوكودا أعلن الأسبوع الماضي ان المنظمة ستخص بالأدوية الدول النامية بشكل رئيسي.
وقالت المتحدثة إن هذه الأدوية من مخزون قدمته مجموعة روش السويسرية بلغ نحو 5 ملايين جرعة من دواء "تاميفلو" خلال عامي 2005 و2006 مع انتشار انفلونزا الطيور حينئذ.
وكان الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون قد أكد في وقت سابق ان الاجراءات التي اتخذتها السلطات في بلاده لمنع انتشار انفلونزا الخنازير "انقذت حياة الآلاف في العالم".
وقال كالديرون في خطاب بثه التلفزيون المكسيكي "انقذنا حياة الآلاف ليس في المكسيك وحدها بل في جميع انحاء العالم".
واشاد كالديرون "بالتحرك المسؤول" لحكومته، مؤكدا ان المكسيك "قادت الكفاح العالمي لهذا الفيروس الجديد".
وقد أعلنت السلطات المكسيكية أن المطاعم والمقاهي في العاصمة مكسيكو سيتي ستعود لتفتح أبوابها أمام الزبائن يوم الأربعاء المقبل، وذلك بعد أن تم رصد انخفاض في معدل عدد الإصابات الجديدة بإنفلونزا الخنازير في البلاد.
وقال بيان صادر عن مكتب عمدة العاصمة إن الدور سوف يأتي في اليوم التالي (أي الخميس) على المكتبات العامة والمتاحف والكنائس لتعود إلى الافتتاح أمام الزائرين، بينما ستظل دور السينما والمسارح والبارات مغلقة حتى إشعار آخر.
بدوره، قال نائب رئيس بلدية العاصمة، خوسيه أبيلا، في مؤتمر صحافي إن "المطاعم تستطيع استئناف نشاطاتها اعتبارا من يوم السادس من الشهر الجاري، لكنها ستبقى خاضعة لإجراءات وتوصيات السلطات الصحية".
ويقول مسؤولون حكوميون إنهم يناقشون أيضا قضية التوقيت الذي سوف يتم تحديده لاستئناف المدارس والمحال التجارية والشركات عملها.
تقدم في المكسيك

بلغت حصيلة ضحايا الفيروس في المكسيك 26 وفاة و701 إصابة

ويرجع المسؤولون الفضل في إحراز هذا التقدم في مواجهة انتشار الفيروس إلى القرارات الحكومية بإغلاق المدارس والمطاعم وإلغاء المناسبات الجماهيرية.
وكان الرئيس المكسيكي قد أعلن في وقت سابق أن بلاده تمكنت من احتواء وباء إنفلونزا الخنازير، قائلا إن حكومته تحركت بسرعة أكبر من حكومة الولايات المتحدة، سواء في مجال التحذير من خطورة المرض، أو اتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية لمنع انتشاره.
وبلغت حصيلة ضحايا الفيروس في المكسيك 26 وفاة و701 إصابة، بحسب ما أعلن وزير الصحة خوسيه إنخيل كوردوفا اليوم الاثنين.
وكان كوردوفا قد قال في وقت سابق إن فعالية فيروس إنفلونزا الخنازير قد بلغت ذروتها في الفترة الواقعة بين الثالث والعشرين والثامن والعشرين من الشهر الماضي.
286 إصابة في الولايات المتحدة
وقد ارتفع عدد الحالات المسجلة في الولايات المتحدة من 226 إلى 286 حالة، تنتشر في أكثر من 30 ولاية، حيث يعاني معظم المرضى من أعراض طفيفة، بينما سجلت حالة وفاة واحدة لطفل مكسيكي يبلغ من العمر عامين وكان في زيارة مع ذويه إلى ولاية تكساس.

إن الفيروس منتشر الآن في كل الولايات الأمريكية تقريبا. لكن ذلك، لا يعني ان جميع السكان قد اُصيبوا بالمرض، بل يعني أن الفيروس قد وصل إلى كل التجمعات السكانية في البلاد الدكتورة آن شوشات، الخبيرة في المركز الأمريكي للتحكم بالأوبئة

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن سبب ارتفاع حالات الإصابة بإنفلونزا الخنازير يعود إلى صدور نتائج التحاليل المخبرية التي أُجريت خلال الأيام الماضية على أشخاص يُشتبه بإصابتهم بالفيروس، أكثر من كونها حالات إصابة جديدة.
إلا أن الدكتورة آن شوشات، الخبيرة في المركز الأمريكي للتحكم بالأوبئة، قالت إن الفيروس المسبب لإنفلونزا الخنازير منتشر على نطاق واسع في البلاد.
وأضافت شوشات قائلة: "إن الفيروس منتشر الآن في كل الولايات الأمريكية تقريبا. لكن ذلك، لا يعني ان جميع السكان قد اُصيبوا بالمرض، بل يعني أن الفيروس قد وصل إلى كل التجمعات السكانية في البلاد."
وقالت الخبيرة إنها تتوقع أن تظهر بعض الإصابات الشديدة وأن تؤدي إلى وفيات، ولكنها أكدت على أن ذلك لن يكون مستغربا، خصوصا وأن الإنفلونزا الموسمية العادية تفتك بـ 36000 أمريكي كل سنة.
في بريطانيا
وفي بريطانيا، كشفت وزارة الصحة الاثنين عن وجود تسع إصابات جديدة مؤكدة بإنفلونزا الخنازير، ليرتفع بذلك عدد الإصابات المسجلة في البلاد إلى 27 حالة.

حذرت المنظمة من أنه لا ينبغي لدول العالم التهاون في ردها على انتشار المرض

وأشارت الوزارة إلى أن سبعة من هؤلاء المصابين التقطوا العدوى داخل بريطانيا، بينما كان المصابان الآخران قد عادا مؤخرا من المكسيك.
وأُعلن أن خمسة طلاب في إحدى المدارس الواقعة جنوب العاصمة لندن هم بين المصابين.
في غضون ذلك، قال جريجوري هارتل، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، "إن فعالية الفيروس قد تكون تجاوزت الذروة، ولكن ذلك لا يعني أن الخطر قد زال".
تحذير عالمي
وحذرت المنظمة في وقت سابق من انه "لا ينبغي لدول العالم التهاون في ردها على انتشار المرض، لأن خطر المرض لم ينته بعد".
وكشفت المنظمة الدولية أنه تم حتى الآن تسجيل 1003 إصابات بالفيروس المذكور في أكثر من 20 دولة في العالم، قائلة إن إصابات مؤكدة بالفيروس سُجلت في خمس قارات، ولذا فعلى السلطات الصحية المختصة أن تكون في أعلى حالات الترقب والحذر

إن فعالية الفيروس قد تكون تجاوزت الذروة، ولكن ذلك لا يعني ذلك أن الخطر قد زال جريجوري هارتل، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية

وأضافت المنظمة قائلة إن فعالية الفيروسات تزداد وتخف بشكل طبيعي، ولذا فإنه من السابق لأوانه الجزم بأن الانتشار الاخير قد بلغ ذروته في المكسيك.
بدوره، قال بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، إن منظمة الصحة العالمية لم تخطط لرفع حالة التأهب الوبائي إلى أقصى درجاته في حال واصل الفيروس انتشاره على الوتيرة الحالية ذاتها.
وفي تطورات أُخري:

أكدت كندا وقوع 14 إصابة بالفيروس على أراضيها، ليبلغ العدد الإجمالي للإصابات فيها 115 إصابة.

تم وضع حوالي 250 من الملتحقين الجدد بمعسكر للتدريب في إقليم فريبورغ بسويسرا في الحجر الصحي بعد أن ظهرت أعراض الفيروس إنفلونزا الخنازير على اثنين من الملتحقين بالمعسكر.

تأكد وقوع إصابتين جديدتين في فرنسا، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات إلى أربع حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

اكدت السلفادور وقوع أول إصابتين بالفيروس على أراضيها.

قالت مصر إنها مصممة على ذبح كل الخنازير الموجودة في البلاد، وذلك "كإجراء احترازي، رغم الصدامات التي اندلعت في القاهرة يوم الأحد الماضي بين قوات الأمن من جهة ومربي الخنازير (وجلهم من الأقباط) من جهة أُخرى، الأمر الذي أدى إلى إصابة 12 شخصا بجروح.

اندلع نزاع دبلوماسي بين الصين والمكسيك بسبب إصرار السلطات الصينية على إبقاء حوالي 70 مكسيكيا قيد الحجر الصحي في عدد من المدن الصينية، وذلك دون أن تظهر عليهم أي أعراض إصابة بالفيروس.

وقالت المكسيك إنها بصدد إرسال طيارة إلى الصين لكي تعود بهم إلى بلادهم، رغم أن بكين تنفي ممارسة التفرقة ضد المواطنين المكسيكيين

ذكرت مصادر إعلامية تركية أن مريضاً توفي بسبب إصابته بإنفلونزا الخنازير جنوب البلاد، لكن متحدثة باسم المستشفى المعني نفت هذه الأنباء في تصريح لوكالة رويترز للأنباء.


قال بيتر بن مبارك، خبير السلامة الغذائية في منظمة الصحة العالمية، إنه ينبغي توخي المزيد من الحيطة والحذر بعد ان انتقلت العدوى من البشر إلى قطيع من الخنازير في كندا. إلا أن بن مبارك نفى أن تكون المنظمة قد أوصت بقتل الخنازير، مؤكدا أن لحم الخنزير "ما زال صالحا للاستهلاك".