يقول شهود إن مسحلين أوقفوا بضع مئات من المسافرين
|
يسعى الزعماء القبليون في شمال غربي وزيرستان إلى التفاوض مع الحكومة الباكستانية من أجل الإفراج عن مجموعة من الطلبة والمدرسين يُشتبه أن مسلحين اختطفوهم.
وكان مسلحون في منطقة وزيرستان في شمال البلاد خطفوا عددا من الطلاب والمدرسين كانوا في طريقهم الى خارج المنطقة. وقال شهود عيان ان مسلحين احتجزوا عدة مئات من الناس.
وقال شهود للشرطة إن بضع مئات من الناس كانوا مسافرين في قافلة قبل أن يوقفوا من قبل مسلحين في منطقة قريبة من الحدود الأفغانية.
ويُذكر أن شمال وزيرستان تمثل أحد معاقل حركة طالبان باكستان التي تقاتل حاليا الجنود الحكوميين في مناطق أخرى في الشمال الغربي من البلد.
وكانت القافلة في طريقها إلى خارج شمال وزيرستان بعد تلقي المختطفين إنذارا بمغادرة الكلية العسكرية رازماك.
وتفيد تقارير غير مؤكدة واردة من معقل طالبان في شمال وزيرستان أن الطلبة والمدرسين وأقاربهم ربما اختطفوا من قبل مسلحين.
ويُذكر أن القوات الحكومية في الشمال تحكم سيطرتها على مدينة مينجورا وهي أهم مدينة في منطقة وادي سوات بعد استعادة السيطرة عليها من مقاتلي طالبان خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وخلف انفجار في بلدة كوهات في أحد مواقف الحافلات مقتل شخصين على الأقل.
وتقول تقارير أن قافلة مكونة من 30 حافلة صغيرة تحمل طلبة غادرت كلية رازماك في شمال وزيرستان متجهة إلى مدينة بانو.
لكن لم تصل سوى حافلتين إلى وجهتها حسب ما أفادت الشرطة المحلية.
وقال رئيس الشرطة المحلية، إقبال مروات، لوكالة الأنباء الفرنسية "لم تصل إلى بانو سوى حافلتين وعلى متنهما نحو 25 طالبا. نجري تحقيقا لتحديد مصير الطلبة الآخرين".
ناجون تضاربت الأنباء بشأن عدد المختطفين
|
وأفاد ناجون من الاختطاف أن عناصر شديدة التسليح أوقفت القافلة، مضيفين أن أعدادا كبيرة من المسافرين اختطفوا رغم تضارب الأنباء بشأن عدد المختطفين.
وشهدت المناطق القبلية الحدودية مع أفغانستان ارتفاعا في وتيرة العنف في الأيام الأخيرة.
ويقول مراسل بي بي سي، كريس موريس، في إسلام آباد إن المسؤولين يعتقدون أن المسلحين يحاولون صرف الانتباه عن هجوم القوات الحكومية على طالبان في وادي سوات.
وتزايدت مخاوف شن هجمات على القوات الحكومية بعد شنها هجمات ضد مسلحي طالبان في أجزاء من شمال غربي باكستان.
ويقول المسلحون إنهم نفذوا تفجيرا ضخما في مدينة لاهور في الأسبوع الماضي، وهددوا بشن مزيد من الهجمات.
ولا تزال القوات الباكستانية تحارب مسلحي طالبان في وادي سوات باتجاه شمالي مينجورا التي باتت الآن في قبضة القوات الحكومية بالكامل.
وتقول السلطات إن أكثر من 1200 مسلح ونحو 90 جنديا حكوميا قتلوا منذ بدء المواجهات العسكرية قبل نحو 6 أسابيع.